المشكلات تكشف عن العبقرية!!
المشكلات تُقدّم لنا خدمات جليّة. فهي التي تجلب الاحتمالات و الإمكانات. وهي تساعدك على النّمو و التّطور، وتؤدّي إلى أشياء أفضل
سواء داخل مؤسستك ، أو داخل حياتك الشّخصية
! ففي صميم كل مشكلة تكمن فرصة ثمينة لتحسين الأمور. وكل تحدّ ليس إلا فُرصة لجعل الأحوال أفضل مما هي عليه
!! وتجنّب التّحدّيات والمُشكلات يعني تجنّب النّمو و التّقدّم ، ومُقاومتها تعني رفض العظمة
تقبّل التّحدّيات التي تُواجهك ، واحصل منها على أفضل نتيجة مُمكنة ، وعليك أن تُدرك أن
!! الموتى وحدهم هم من لا يتعرّضون للمُشكلات
قد يُمثّل العميل الغاضب الذي يصرخ في وجهك مُشكلة بالنّسبة لك ، ولكن بالنّسبة لشخص يُفكّر بطريقة القائد ، فإنّ هذا السيناريو هو أيضاً
... فُرصة هائلة لتحسين الإجراءات داخل المؤسّسة لضمان عدم تكرار هذا الموقف ثانية وللحصول على تقييم هذا العميل للمؤسّسة
والاستفادة منه في تحسين المُنتجات و الخدمات، إذن فهذه المُشكلة قد ساعدت بالفعل على تحسين الشّركة
وقد تُمثّل الصراعات الشّخصية مُشكلة بالنّسبة لك ، ولكن إذا فكّرت كقائد ، وقُمت باستغلال الظّروف لبناء التّفاهم وتعزيز التّواصل وتوطيد
العلاقات ، فإن هذه المُشكلة تكون قد حسّنت أحوالك ، لقد كانت وسيلة للنّمو و التّطور ، وخدمتك بشكل جيّد عليك
!! إذن أن تُباركها
وقد يُمثّل المرض أو الطلاق أو فُقدان عزيز مُشكلة بالنّسبة لك ، وهي بلا شك أشياء مؤلمة ،ولكن أصعب التّجارب هي التي تُشكّلك
... وتُكسبكـ العُمق والحنو و الحكمة
!!! و تُزوّدك بالإدراك الذّاتي ، وتجعلك تصبح شخصاً آخر ، وقد لا تقبل أن تقايضها بالعالم كلّه
إن المُشكلات تكشف عن العبقريّة ، و المؤسسات الكبيرة لديها ثقافة ترى المُشكلات على أنّها فُرص للتّحسن
فلا تستنكر هذه المُشكلات ، ولكن تقبّلها ، وتعلّم منها .... فالأشخاص المُتميّزون هم من يُحوّلون جراحهم إلى حكمة ، ويستغلّون إخفاقاتهم
لتُقرّبهم أكثر إلى النّجاح ، وهم لا يرون المُشكلات، ولكن يرون الاحتمالات و الإمكانات
... و هذا هو ما يجعل منهم عظماء
... و تذكّر
!! أن الخطأ ،،، لا يُعتبر خطأ إلا إذا ارتكبته مرّتين
من كتاب دليل العظمة
-روبن شارما-